[box type=”custom” color=”#ffffff” bg=”#4e4eb2″ radius=”5″]
عنوان الكتاب: Marx’s Concept of Man
تاريخ صدور الطبعة الأولى: 1998
المؤلف: إيرك فروم [Erich Fromm]
نبذة عن المؤلف: ولد إريك فروم في 23 آذار 1900 وتوفي في 18 آذار1980 وهو عالم نفس وفيلسوف إنسانين ألماني- أمريكي، ولد في مدينة فرانكفورت وهاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1934، والتحق بجامعة فرانكفورت وهايدلبيرغ حيث درس فيها العلوم الاجتماعية والنفسية والفلسفية.
[/box]
في هذا الكتاب ” مفهوم الإنسان عن ماركس ” يتصدى الكاتب إريك فروم لماركس ذاته، مستخدماً منهجية الجدل المادي وعلم النفس، حيث يحاول أن يسبر لدى ماركس روح الفيلسوف وروح الإنسان.
يركز المؤلف على أن فلسفة ماركس تمتد بجذورها إلى التقاليد الفلسفية الغربية والتي تشكل موضوع الاهتمام بالإنسان والطرق المؤدية إلى تحقيق طاقاته للتعالي على الأطر الضيقة للتفكير الميكانيكي الوضعي الذي يسود العلوم الاجتماعية والحياة البشرية، ويؤكد الكاتب أن الحضارة الغربية الرأسمالية قد تصبح محكومة بالانطفاء الروحي والمادي رغم احتمال استمرار التقدم التقني.
الإنسان في فكر ماركس هو الكائن الوحيد الذي يستفيد من كل تجاربه السابقة، لذلك فهو الكائن الوحيد الذي يستحق لقب “تاريخي”، لأن الإنسان الذي استطاع بنتاج عمله أن ينتقل من الحالة الطبيعية الفطرية القائمة على الحس الغريزي إلى الحالة المدنية المرتكزة على مجتمع منظم /أحزاب – نقابات – دولة/ هو “كنز” جميع الحركات السياسية والفلسفية، لكن لم تشهد أي نظرية سياسية أو فلسفية تشويهاً لموقفها من الإنسان مثلما شهدت الماركسية، فأيدلوجية الرأسمالية وبعض الماركسيين المبتذلين مارسوا دعاية فجة ساهمت في تشويه مفهوم الماركسية عن الإنسان.
يبين الكاتب أن الدافع الأعظم للإنسان – عند ماركس – هو ميله للراحة والكسب المادي اللذين يشكلان الحافز الرئيسي في حياة الإنسان الفردية وفي تطور الجنس البشري، ويؤكد أصحاب هذا التأويل أن مفتاح فهم التاريخ – في هذه الحالة – هو الرغبات المادية، وبالتالي فإن مفتاح تفسير التاريخ هو معدة الإنسان وجشعة للحصول على الإشباع المادي، وهذا التأويل بالطبع خاطئ وزائف تماماً.
بالفعل كل إنسان بحاجة إلى طعام ومأوى، ولكنه لكي يحصل على هذا الاحتياج لابد وأن يعمل – أي يقوم بإنتاج – ويدخل في علاقات إنتاج اجتماعية مع أقرانه، ولهذا السبب – يؤكد فروم – أن أسلوب الإنتاج الذي يستند إلى جملة من العوامل الموضوعية، يبرز كعامل أولي ويحدد المجالات الأخرى لفعالية الإنسان، وأن خطأ الإنتاج الرأسمالي – تحديداً – هو الذي جعل مصلحة الإنسان في المال والكسب هي محركه الرئيسي، ويدلل ماركس على ذلك بأن هذا الدافع لم يكن محرك الإنسان في أنماط الإنتاج ما قبل الرأسمالية.
تتميز مادية ماركس في نظرتها للإنسان عن مادية هيجل، ففي حين يفترض هيجل وجود روح مطلقة، نجد أن ماركس ينطلق من دراسة الحياة الاجتماعية والاقتصادية الواقعية للإنسان ودراسة تأثير طريقة حياة الإنسان الفعلية على عملية تكون فكره وشعوره.
وبالنسبة لماركس فالإنسان المنتج هو الإنسان الحي الذي يحقق جوهره في العملية الإنتاجية، بقدر ما يكون الإنسان غير المنتج سلباً ومتلقياً، وهنا يكون مفهوم الفرد المنتج في تضاد مع الفرد المتلقي، الفرد المنتج المبدع المندرج في علاقات إنتاج مع أقرانه يتطور من خلالها كطاقة حيوية خلاقة، إلا أنه عبر تطور الملكية الخاصة وتقسيم العمل، يفقد العمل صفته كتعبير عن طاقات الإنسان، حيث يتخذ العمل ونتاجه وجوداً منفصلاً يقف في مواجهة العمل ككائن مغرب، كقوة مستقلة عن المنتج.
من أعمال الكاتب: الهروب من الحرية (1941) التحليل النفسي والدين (1950) اللغة المنسية : مدخل إلى فهم الأحلام والقصص الخيالية والأساطير (1951) المجتمع العاقل (1955) رسالة سيغموند فرويد : تحليل لشخصيته وتأثيره (1959) أزمة التحليل النفسي : مقالات عن فرويد وماركس وعلم النفس الاجتماعي (1970) تشريح نزوع الإنسان إلى التدمير (1973) كما حرر كتباً، بأقلام كتاب متعددين عن بوذية زن ومفهوم ماركس للإنسان وغيرها.
لتحميل الكتاب، اضغط على الصورة