بحث الأمين القطري المساعد للحزب الرفيق المهندس هلال الهلال، أمس في مقر القيادة، مع وفد القيادة القطرية اللبنانية جملة من القضايا السياسية والتنظيمية ذات الاهتمام المشترك. وركز الجانبان على الوضع العربي، والتحديات والأخطار التي تواجهها الأمة، وسبل مواجهتها.
كما تطرق اللقاء إلى وضع الحزب على الصعيد العربي، وأهمية دوره الوطني والقومي في هذه الفترة الحرجة من حياة الأمة، على مختلف الصعد السياسية والفكرية والاجتماعية.
وقال الرفيق الهلال: إن الاستهداف الذي يتعرّض له حزب البعث منذ بداية الحرب على سورية ليس بجديد، فهو مستهدف منذ عدة عقود من قبل الامبريالية والصهيونية والرجعية العربية، بسبب مشروعه الوطني والقومي، حيث استطاع بناء دولة وطنية قوية صمدت في مواجهة مختلف أشكال العدوان والترهيب والحصار، وبنت جيشاً عروبياً عقائدياً حقق إنجاز تشرين التاريخي الذي نحتفل بذكراه قريباً، ويحقق اليوم ملحمة الانتصار على الإرهاب التكفيري، وتبنّت هدف وحدة الأمة وإنهاضها، وجعلت من فلسطين القضية العربية المركزية، ومن مقاومة العدو الصهيوني وتحرير الأرض المهمة الأساسية للأمة، واليوم، في ظل تردي الواقع العربي، وتشرذمه، وتوحش المشروع الأمريكي الصهيوني الرجعي الساعي إلى إخضاع المنطقة العربية، وتفكيك دولها الوطنية، وتدجين شعوبها، يتأكد أكثر فأكثر، أن البعث هو الرد على ذلك المشروع التقسيمي التفكيكي بحوامله الصهيووهابية الإرهابية، وأن الوطن والأمة بأمسّ الحاجة إليه، وإلى مبادئه وأهدافه ومشروعه النهضوي المقاوم الذي يحمل آمال الجماهير العربية الواسعة، ويعبر عن نبضها، ويجسد تطلعاتها.
وأشاد الرفيق الهلال: بالدور الذي ينهض به حزب البعث في لبنان، والمتمثّل بدفاعه عن وحدة وسيادة وطنه ودعمه للمقاومة في وجه الكيان الصهيوني وحلفائه الجدد،
ومواقفه الحازمة من الأخطار التي تهدد المنطقة، مشدداً على ضرورة التنسيق والتعاون المستمر بين القيادتين، وعلى أن الشعب السوري يقدّر عالياً تضحيات الأشقاء في المقاومة الوطنية اللبنانية الذين امتزجت دماؤهم مع أخوتهم في الجيش العربي السوري، ومؤكداً أن الانتصار على الإرهاب أصبح قريباً جداً بفضل إنجازات جيشنا الباسل الذي يجترح المعجزات بمؤازرة حلفائه، وبالتوازي مع الانتصار السياسي للدبلوماسية السورية الناجعة بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد الرفيق الأمين القطري للحزب.
من جانبهم أكد الرفاق من قيادة قطر لبنان أن سورية كانت على الدوام خط الدفاع الأول عن قضايا الأمة العربية وكرامتها، وأسقطت المشاريع الاستعمارية التي حيكت ضدها، وكانت أبوابها مفتوحة أمام جميع العرب في مختلف الظروف، واليوم تدفع ثمن مواقفها تلك مصممة على دحر الإرهاب، وتخليص الوطن والمنطقة والعالم من شروره معبرين عن ثقتهم بشعبها وقدرته على إعادة بناء دولته الوطنية أفضل مما كانت عليه، ومشيدين بالدور الوطني والقومي لحزب البعث بقيادة الرئيس الأسد، والتضحيات الكبيرة التي يبذلها الجيش العربي السوري البطل الذي يدافع عن الأمة العربية كل الأمة وعن أحرار العالم ضد وحوش العصر وداعميهم الدوليين والإقليميين.
وقد قامت قيادة قطر لبنان بمناقشة وضعها التنظيمي واتخذت الإجراءات المناسبة للتغلب على العقبات التي واجهتها في هذا المجال ما أسفر عن إعادة توزيع مكاتب القيادة من جديد حيث تم انتخاب الرفيق نعمان شلق أميناً قطرياً، والرفيق نبيل قانصوه أميناً قطرياً مساعداً، والرفاق أحمد عاصي، فادي العلي، إيميل تنوري، صلاح أبو صعب، محمد القواس، فريد الطويل، عمار أحمد أعضاء.