الولايات المتحدة تريد إرسال السلاح لهم، فيما يصفهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ”أكلي لحوم البشر”. لكن ما الذي نعرفه حقاً عن مقاتلي المعارضة السورية؟ الخبير في الشؤون السورية الباحث والكاتب آرون لوند يعرض لنا لمحات عن أقوى الفصائل الناشطة على الأرض:
الجبهة الإسلامية السورية (SIF):
المتزعم أبو عبد الله الحموي (أحرار الشام)
تزعم أن هناك حوالي 25 ألف مقاتل ينتمون إليها منذ كانون الأول 2012.
تم إنشاء هذا التحالف السلفي المتشدد في كانون الأول 2012، ويتلقى التمويل من رجال الدين المتشديين في بلدان الخليج العربي. نأى التحالف بنفسه عن “الجيش السوري الحر” المدعوم غربياً، لكنه قلقاً من “جبهة النصرة” المرتبطة بتنظيم القاعدة. وأظهر التحالف -على خلاف “الجيش الحر”- قدراً من التماسك الداخلي والتنظيم والتجانس الأيديولوجي الكبير. تهيمن عليه حركة “أحرار الشام”، لكن تضم الجبهة أيضاً “لواء الحق” (حمص)، و”كتائب الحق” (شمال حماة) و”كتائب أنصار الشام” (شمال اللاذقية) و”جيش التوحيد” (دير الزور). وتطالب بإقامة دولة إسلامية مع تطبيق الشريعة الإسلامية.
الجيش السوري الحر(FSA):
المتزعم العميد سليم إدريس
يقدر عدد المقاتلين حسب زعم إدريس، في حزيران 2013، بحوالي 80 ألف مقاتل. تم استخدام اسم “الجيش الحر” من قبل العديد من الفصائل المتمردة منذ منتصف عام 2011. لكن تم إنشاء ما يشار إليه بـ”المجلس العسكري الأعلى” في كانون الأول عام 2012 بعد ضغوط من قبل الغرب ومشيخات الخليج العربي، لجعله الجناح العسكري لجماعة المعارضة الخارجية المتمثلة بما يسمى “الائتلاف الوطني”. وقد شجع التمويل الغربي العديد من الفصائل الأخرى للانضمام إليه. وفيما يتحدث إدريس عن خط قومي علماني اختارت العديد من الفصائل التي تشكل جيشه شكلاً من أشكال الحكم الإسلامي المتشدد. ويتبع للجيش الحر كل من كتائب “شهداء سورية” وكتائب “الفاروق” و”لواء التوحيد” و”صقور الشام” و”لواء الإسلام”.
جبهة التحرير الإسلامية السورية (SILF):
المتزعم أحمد عيسى الشيخ (صقور الشام)
الأمين العام زهران علوش (لواء الإسلام)
يقدر عدد المقاتلين بين 35 و40 ألفاً في حزيران 2013.
تعتبر الجبهة تحالفاً إسلامياً ركيكاً تم إنشاؤه في أيلول 2012 تحت مبدأ أيديولوجي يطالب بمزيد من تطبيق الشريعة الإسلامية ورحيل القيادة السورية. وتضم الآن حوالي 20 من الفصائل المسلحة الأخرى. من بينهم الفصائل الأقوى مثل “الفاروق” و”التوحيد”. وانضم مقاتلوا جبهة التحرير الإسلامية السورية إلى النسخة الجديدة من “الجيش الحر” منذ بداية كانون الأول 2012 وباتوا يشكلون الآن الجزء الأكبر من قوته القتالية. ويصفها أحد ممثليها بأنها “أكبر الائتلافات الثورية”. وتتبع لها كتائب “الفاروق” ولواء “التوحيد” و”صقور الشام” و”الإسلام”.
الفصائل المقاتلة:
كتائب “الفاروق”
المتزعم أسامة الجنيدي
يقدر عدد مقاتليه الآن حوالي 14 ألف.
يعمل على الأراضي السورية في حمص ولكن لديه حضور قوي على الحدود السورية التركية. ويتبع لجبهة التحرير الإسلامية السورية وللجيش الحر.
تعتبر كتائب “الفاروق” مجموعة كبيرة ذات ميول إسلامية تعود جذورها إلى التشكيلات الأولى للجيش الحر في محافظة حمص في صيف وخريف عام 2011. برز إلى الصدارة بعد قيادته العملية الفاشلة للسيطرة على حي بابا عمرو في شباط 2012. ومنذ ذلك الحين توسعت المجموعة الأساسية بشكل كبير وأصبح لها فروع في جميع أنحاء البلاد. الجناح الشمالي منها ممول جيداً، يسيطر على المعابر الحدودية الهامة ويقال أنه يتمتع برعاية تركية جيدة.
“جبهة النصرة” و”الدولة الإسلامية في العراق”
المتزعم أبو محمد الجولاني (جبهة النصرة) وأبو بكر البغدادي (الدولة الإسلامية)
يقدر عدد مقاتلي “جبهة النصرة” وفقاً لتقرير مؤسسة “كويليلم” هذا العام بحوالي خمسة آلاف مقاتل، لكن من الصعب التحقق من هذا العدد. تتخذ مناطق نفوذها في كل من سورية والعراق وتنتمي إلى تنظيم القاعدة.
في منتصف عام 2011، أرسلت “الدولة الإسلامية في العراق” مجموعة إلى سورية لتنشأ الحركة الجهادية. في كانون الثاني 2012، برزت “جبهة النصرة” مع سلسلة من التفجيرات الانتحارية. ثم أعلنتها الولايات المتحدة كجماعة إرهابية في كانون الأول عام 2012 ووضعتها على قائمة الإرهاب الدولي. تعاونت مع الفصائل المتمردة الأخرى على الأرض لكنها تجنبت التحالفات. في نيسان، أعلن البغدادي اندماج المجموعة العراقية مع “جبهة النصرة” تحت مسمى “الدولة الإسلامية في العراق والشام”. وقد عارض ذلك زعيم “النصرة”. ولكن استمر البغدادي مدعوماً بمجموعة من المقاتلين الأجانب. والآن كلا المجموعتين في سورية، ويبقى النزاع دون حل.
حركة أحرار الشام الإسلامية:
المتزعم أبو عبد الله الحموي
تنشط بقوة في شمال سورية في إدلب وحماة وحلب ولها فروع أخرى في باقي أنحاء البلاد. ربما يصل عدد مقاتليها إلى عشرة آلاف مقاتل. ومن المرجح أن يكون “أحرار الشام” أكبر فصيل سلفي في سورية. ويزعم أنه يدير حوالي مائة من المجموعات المسلحة المحلية، فضلاً عن مكاتب للمساعدات الإنسانية والهيئات الشرعية. تم إنشاؤه في منطقة إدلب وحماة أوائل صيف 2011. في كانون الأول 2012 قاد إنشاء “الجبهة الإسلامية السورية” التي جذبت بأيديولوجيتها الكثير من الجماعات الإسلامية إلى مدارها. في ربيع عام 2013، اندمجت عدة فصائل من “الجبهة الإسلامية السورية” في “أحرار الشام” ما أدى لزيادة في العدد والنفوذ. تسعى الحركة لإقامة دولة إسلامية تقوم على الشريعة الإسلامية.
كتائب “شهداء سورية”:
المتزعم جمال معروف
ادعى معروف في مقابلة في كانون الأول 2012 بوجود أكثر من 18 ألف مقاتل، ولكن هذا الرقم يثير الجدل. وينشط في منطقة جبل الزاوية وإدلب ويتبع في انتمائه للجيش السوري الحر.
كان يسمى في الأساس لواء “شهداء جبل الزاوية”، حيث تم تغيير الاسم في منتصف 2012 ليتماشى مع طموحات جمال معروف المتنامية. لا تزال المجموعة متمركزة في المنطقة الريفية الوعرة في جبل الزاوية في إدلب. ولم ينبثق عنها سوى القليل من الفروع في أماكن أخرى. وعلى عكس منافسه الإسلامي المحلي متزعم لواء “صقور الشام” يبدو أن معروف لا يمتلك أي أيديولوجية معينة، لكن يقال بالرغم من ذلك أنه يتمتع بالتمويل السعودي.
وحدة الحماية الشعبية الكردية(YPG):
المتحدث باسمها خبات إبراهيم
يقدر عدد مقاتليها بالآلاف. وتنشط في المناطق التي تقطنها الغالبية الكردية في شمال وشمال شرق سورية في حلب. وتتبع للجنة الكردية العليا، حزب العمال الكردستاني.
تعد وحدات الحماية الشعبية الكردية الجماعة المسلحة الكردية المهيمنة، التي تولت قطاعات واسعة من شمال سورية في آب الماضي. وهي لا تسعى لاستقلال الأكراد في سورية، لكن لشكل من أشكال الحكم الذاتي داخل سورية.
لواء “الإسلام”:
المتزعم زهران علوش
يقدر عدد مقاتليه بالآلاف وينشط في منطقة دمشق وريفها. ويتبع في الانتماء لكل من “الجيش السوري الحر” و”جبهة التحرير الإسلامية السورية”.
تم إنشاء لواء “الإسلام” من قبل عائلة علوش من دوما شرق دمشق. الشيخ المسن محمد علوش عالم دين يعيش في السعودية. ابنه زهران، الناشط السلفي سجن من قبل الحكومة في 2009، أسس المجموعة عندما أُطلق سراحه من السجن في منتصف 2011. وبرز على الساحة بعد تفجيره لمكتب الأمن القومي في دمشق في تموز 2012، قُتل فيه العديد من المسؤولين العسكريين الرائدين. يعتبر اللواء نفسه “أكبر فصيل في منطقة دمشق”، ويدعي أن لديه 64 من الكتائب الفرعية لكن يرفض إعطاء عدد تقديري لمقاتليه.
لواء “التوحيد”:
المتزعم العام عبد العزيز سلامة
القائد العسكري عبد القادر صالح
يدعي المتحدث باسمه أن عدد مقاتليه حوالي 11 ألفاً. وينشط في منطقة حلب مع مجموعات صغيرة في أنحاء البلاد. ويتبع في الانتماء لكل من “الجيش السوري الحر” و”جبهة التحرير الإسلامية السورية”.
تم إنشاء لواء “التوحيد” في تموز 2012 من خلال دمج مجموعات مختلفة من المليشيات في الريف المحيط بحلب. وبعد ذلك بوقت قصير، قام اللواء بالهجوم على مدينة حلب. ولا يزال القوة المهيمنة في منطقة حلب، رغم وجود فروع صغيرة له في أماكن أخرى. ويطالب بشكل من أشكال الحكم الإسلامي، لكن يقول أنه يجب معاملة الأقليات الدينية على أساس متساوٍ.
كتائب “صقور الشام”:
المتزعم أحمد عيسى الشيخ
يقدر عدد مقاتليه بحوالي عشرة آلاف، وينشط في منطقة جبل الزاوية في إدلب. ويتبع في الانتماء لكل من “الجيش السوري الحر” و”جبهة التحرير الإسلامية السورية”.
وضع الأساس للواء “صقور الشام” في صيف عام 2011 في بلدة سرجة في منطقة جبل الزاوية في إدلب. وقد نما الآن وضم إليه العديد من المجموعات الفرعية مثل “لواء داوود”.
36 comments